تتمتع مملكه البحرين بشبكة ممتازة من المؤسسات المالية والمصرفيه والتي ينظر إليها كمركز مالي مرموق في المنطقة العربية وذلك من خلال تواجد أكثر من400 من المؤسسات المالية و المصرفيه وشركات التأمين حتى الآن. وهذه المؤسسات توفر الأموال المطلوبه للمستفيدين مع الأخذ بعين الأعتبار الضمانات الكافيه في حين عدم الإلتزام بالدفع. من هنا تظهر الحاجه الى مؤسسات ماليه أخرى لسد الفجوة خاصه للأسر ذات الدخل المنخفض وكذلك لرجال الأعمال الذين لديهم سجلات تجاريه وليس لديهم ضمانات أو كفالات للتغطيه.
في الوقت نفسه, هناك حاجه قويه لخدمات التمويل المتناهيه في الصغر والمتوافقه مع الشريعه الأسلاميه. ولهذا فإنه في عام 1980 برزت فكره التمويل المتناهي في الصغر والتي جلبت أنظار العالم حينها. ويمكن تعريف هذا التمويل على أنه تمويل صغير يفي بمتطلبات الأسر ذات الدخل المنخفض والأفراد اللذين لايمكنهم التواصل مع البنوك المصرفيه الأخرى.
توفر صناعة التمويل الأصغر الخدمات المالية لأصحاب المشاريع الصغيرة ، وأصحاب الأعمال الصغيرة وغيرهم من الأفراد الذين يفتقرون إلى فرص الحصول على التمويل المصرفي الرسمي و الخدمات ذات الصلة.
وعليه فإن بنك الأسره هو المكان الذي يمكن أن يلعب دورا كبيرا وحيويا في توجيه البرامج التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للأسر المحتاجة من خلال توفير قنوات مالية للحصول على الدعم المطلوب والمحافظة عليها. وقد ساهم البنك في غضون السنوات الأربع الماضية في تحسين مستوى دخل مئات من الأفراد والأسر من ذوي الدخل المحدود ، وذلك من خلال تمويل أفكارهم ومشاريعهم لتوليد المزيد من الدخل والمساهمة في تطوير ظروفهم المعيشية. ولقد نجح بنك الأسره في توفير التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية وتوفيرفرص لأكثر من 1400 أسره بحرينيه بما فيها أصحاب المشاريع الصغيرة ، إضافة إلى إنشاء العديد من الشراكات والإتفاقيات مع المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الإنمائية و غيرها من أصحاب المصلحة من أجل تطويرعمل البنك و توسيع دائرة المستفيدين .
